احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

بَــــــــــــــــــــــــــردْ !

فقدتُ لُغةَ التخاطبِ مع من حوليْ
أشعرُ أنّ من حوليْ
-كلّ من حوليْ-
بعيدونَ عنّي بعد الأرضِ عن السماءْ
يُؤلِمني شعوري بالبردْ
والشمسُ تُحيطُني
أراها تُدفِئ الجميـــــعْ
الاّ أنـــــــا
وكأنّي سقطتُ من عاصفةٍ ثلجيّةْ
تركتني هُنا ورحلتْ
لـ أواجِهَ كلَّ شيءْ
لا بلْ أقسى شيءٍ لـ وحدي
!
وحــــــــديْ
أشعرُ بـ أنّي لـ وحديْ
وكم يُخيفُني ذاكَ الشعــــورْ
!
كلُّ ما حولي رائــــــــــــــعْ
هكذا يراهُ الجميـعْ
وأنـــــــــا ؟؟؟
أراهُ رائعاً أيضاً
لو كانَ بعيــــداً عنّي
أو لو لم يكنْ ملكاً ليْ
!
تُغريني عتمةُ التقوقعْ
عندما يحيطني ضوءٌ زائفْ
كذاك الذي أراهُ هُنا وهناكْ
أو
عندما أرى ضوءاً مُشتتاً
لا يعرِفُ ماذا يريدْ
والى أين يريدُ أن يصِلْ
ويُريحني الضجيجْ عندما يكونُ هدوئي بارِداً
لا معنى لهُ ولا هدفَ منهْ
وأشتاقُ لـ أشياءَ كثيرةْ سقطتْ منّي
وعلى غفلةٍ منّي
رأيتُها
أجل رأيتُ جُثمانها يُشيّْعُ
على نعشِ أحلامي الصغيرةْ
لكنّي تعمّدتُ التجاهلْ
ولازال ذنبُ التجاهلِ يُؤلِمني
الى اللحظــــةْ
!
تُزعجني رؤيةُ الأشياءِ على غيرِ طبيعتِها
مثلما تُزعجني تلكَ الخيالاتُ وهي تحاوِلُ دوماً
تصويرَ نفسِها كـ
مـــلائكـــــةْ
فقط
كي تعتلي السماءْ
والحقيقةُ أنّها أشبـــاحْ
مجردُ أشباحٍ ضلّتْ طريقَها
فـ قررتْ أن تستوطِنَ مكاناً لا يُلائمها
!
وتؤلمُني رؤيتي لـ وجوهٍ أعرِفُها
فأدّعيْ في داخلي أنّني لا أعرِفُها
وأتعمّدُ أنكــــارها
لأنّها أذتني يوماً
لا بلْ تمادتْ في أيذائي فـ ألتزمتُ الصمتْ
خشيةَ أن يُؤذيها أنفِعال كلماتيْ
كلمــــاتيْ
تلكَ التي أصبحتْ كابوساً يزورني كلَّ ليلةْ
يُوقِظنيْ متوسِّلاً لـ أجعلهُ يرى النورْ
فأشيحُ بوجهي عنـهْ
لـ يُعاودَ الكرّةَ ليلةً آخرى
وهكــــــــــذا
ما أصعبَ أن تتأمّلَ ما مضىْ
لِـ تهربَ من قسوةِ الحاضِرْ فـ ترى الماضيْ
يُعاودُ لطمكَ بـ صفعاتِهْ
لِـ يُجبِركَ على تذكّرِ ما كنتَ تظنُّ أنّكَ نسيتهْ
والحقيقةُ كلُّ الحقيقةْ
أنّكَ كنتَ تتناساهُ فـ حسبْ
!
فـ تحنيْ رأسكَ -خيبةً- لـ تعاودَ دفنهُ
في وقائعِ الحاضِـــرْ
وكأنّكَ لم تفعلْ أيّ شيءْ
سِوى أيذاءِ نفسِـــــكْ
وتحطيمِها مرةً آخـرى
!
ولازالـــتْ خيباتُ الأمـلِ تُطارِدنُــــيْ

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق